الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة الانتخابات الرئاسية الفرنسية: السيناريوهات الممكنة

نشر في  21 أفريل 2017  (22:09)

نزار الجليدي

سويعات قبل دخول الصمت الإنتخابي حيز التنفيذ، يسارع المرشحين الـ11 في السباق الإنتخابي ببعث الرسائل الاخيره لخطب ود الشعب الفرنسي في الاستحقاق الانتخابي ليوم الأحد المقبل في الدور الأول الذي سيحدد بشكل كبير هوية الساكن الجديد لقصر الإليزيه.

حملة مشحونة منذ أيام بل وشهور سال فيها حبر كثير وتبادل فيها أهم الرموز التهم وفاحت منها روائح الفضائح والسرقات واستعمل فيها مال كثيرة ووسائل متعددة ووسائط مختلفة. ووصلت بعض الملفات الى أروقة المحاكم ومسلسل المفاجآت لم ينتهي بعد..

وقد تحضر وبقوة مساء الأحد عند الاعلان عن النتائج الاولية وزاد من الغموض حادث شارع الشان ايليزي ليلة البارحة ليعيد المسائل الجوهرية الى قلب النقاش الانتخابي ويسيل حبرا وكلاما كثيرا.

اليوم هناك 3 سيناريوهات متوقعة يوم الأحد: الفرضية الأولى لوبان مقابل فيون من السيناريوهات المحتملة هي صعود مرشحي اليمين بشقه المتطرف والجمهوري، فزعيمة أقصي اليمين تتصدر سبر الآراء منذ مدة ونجحت رغم الانتقادات في الصمود برغم سطحية مقترحاتها ولكنها استطاعت أن تستثمر في الخوف الساكن في قلب الفرنسيين وتنكر وضع الحال الأوروبي وقلق سكان البلد الأصل من موجة اللاجئين ويقابلها فيون صاحب التجربة في ادارة شأن الحكم والذي له خزان انتخابي مازال صامتا في عمق فرنسا وهو الأكثر حزما في الملفات الحارقة ورؤيته واضحه لموقع فرنسا في الخارطة السياسية العالمية.

السيناريو الثاني المحتمل: صعود فيون وماكرون وهو سيناريو غير مستبعد تماما حيث ستلتقي الخبرة مع الطموح.. الاثنان عاشا تجربة التوزير، فيون له خبرة في دواليب الدولة ويعرف ادارة المعارك السياسية وعاش الهزات والتقلبات وماكرون الفتي الحالم الذي عاش تجربة قصيرة في وزاره الاقتصاد وسلك طريقا غير حزبي ليصنع صورة المجدد والمقترح لأفكار جديدة ولكنه يظل صنيعة الإعلام والظروف ووفد لا يصمد أمام أمواج الصناديق.

السيناريو الثالث: وهو التصور الهوليودي لوبان مقابل ميلنشون.. من السيناريوهات المهمة التي تطرح الليلة في الاحتفالات التي تعم الشوارع هو صعود مرشح فرنسا الأبيه ميلنشون، هذا الصقر اليساري الذي طرح نفسه كبديل حقيقي ويسار مالك لحلول عكس الاشتراكيين الذين فشلوا في اطروحاتهم وادارتهم للحكم.. كان عميقا جدا في خطاباته وكسبه ليد الشباب الحالم بفرنسا بعمل وبمستوى عيش راقي وفرنسا المنفتحة والمتنوعة.. سيناريو سيرج فرنسا في داخلها... الساعات القادمة ستحمل الكثير.